اخطار السلطات الجاهزه(المطاعم)


سعودية تكتشف بكتيريا مميتة في السلطة الجاهزة تمكنت الباحثة السعودية مروة محمد بكري والمبتعثة من جامعة جازان إلى جامعة جلاسكو كاليدونيان في بريطانيا لنيل الدكتوراه في تخصص الأحياء الدقيقة الطبية (كباحثة رئيسية) وبمشاركة باحثين آخرين من اكتشاف نوع من أنواع البكتيريا المميتة كلوستريديوم ديفيسيل في السلطة الجاهزة والمعدة للأكل في الأسواق في مدينة جلاسكو ببريطانيا، وتم نشر البحث واعتماده في مجلة السي دي سي التي تعد أكبر المجلات العلمية في أمريكا. وفي حديث لـ "عكاظ" قالت الباحثة بكري، أن هذا الاكتشاف آثار ضجة في بريطانيا واهتمت به كل الأوساط الطبية والعلمية والصحية باعتبار الأمر يتعلق بصحة الإنسان، لافتة إلى كليستريديوم ديفيسيل هي بكتيريا موجبة الجرام لاهوائية شديدة المقاومة للمضادات الحيوية، وتكمن خطورة هذه البكتيريا في إفرازها لنوعين من السموم الخطيرة تعرف باسم سم أ وسم ب، وأعراضها تتدرج من الإسهال الشديد و تقرحات القولون التي تؤدي إلى حدوث سرطان القولون، كما أنها مميتة لكبار السن و المصابين بمرض نقص المناعة. وتضيف بكري أن هذه البكتيريا تصنف في أمريكا وكندا وأوروبا بأنها تندرج تحت البكتيريا المسببة للأمراض الأكثر خطورة وهي أخطر من فيروس الإيدز، وهذه البكتيريا غالبا ما تكون مسؤولة عن العدوى داخل المستشفيات، ولكن المعهد الدولي للصحة في أمريكا و مركز مكافحة المرض الأمريكي سجلوا حالات إصابة عند بالغين أصحاء لم يسبق لهم الدخول (التنويم) داخل المستشفيات، سجلت هذه البكتيريا معدلات إصابة مرتفعة في مستشفيات الدول الأوروبية حيث يقدر عددها بـ 75 مستشفى في بريطانيا، 16 في هولندا 13 في بلجيكا وتسعة مستشفيات في فرنسا. وحول دور عدوى هذه البكتيريا داخل المستشفيات تؤكد بكري أنه رغم كل الجهود المبذولة للسيطرة على معقل انتشار هذه البكتيريا داخل المستشفيات ورغم كل المبالغ المسخرة للقضاء عليها إلا أن نسب العدوى وعدد الوفيات في ازدياد وكذلك تسجيل حالات جديدة من الإصابات والوفيات عند الأشخاص الصحيين في شريحة عمرية تتراوح بين الطفولة إلى الشباب، ومن هذا المنطلق جاءت فكرة بحثي في محاولة إيجاد مصدر آخر للبكتيريا الممرضة عامة و المميتة منها خاصة خارج المستشفيات، فتم أخذ عينات من السلطات المحضرة و الجاهزة للأكل مباشرة من أكثر من سبع سوبر ماركات كبيرة ومشهورة في بريطانيا وكانت النتيجة صاعقة عندما تم استخلاص البكتيريا من ثلاث عينات سلطة مستوردة من مزارع أوروبية، وبعدها تمت دراسة جزيئية تفصيلية لمعرفة النوع الدقيق للبكتيريا باستخدام أحدث التقنيات الجزيئية التعريفية عن طريق إجراء تعاون وتنسيق مع المختبر المركزي الاسكتلندي للكليستريديوم و السالمونيلا و مختبر الأمراض التابع لكلية الطب في مستشفى كلية الطب في جامعة ادنبره، وكانت النتائج جميعها تصب في أن الأنواع المستخلصة عبارة شديدة السمية.المصدرعكاظ

0 التعليقات:

إرسال تعليق